هل نقول أين السعادة أم ماهي؟
قد تكون السعادة أقرب إلينا مما نتصور ولكن يدنا الصغيرة عاجزة عن الوصول أو حتى تقفي أثرها. فهل يستطيع الإنسان أن يصل إلى حدود غير مرسومة؟
لماذا ينظر الإنسان دائماً إلى السحاب الذي لا يمكن إن يطوله ؟
قد يكون السبب مختبئ وراء الجهل بالحقائق التي يريد الإنسان أن يغض بصره عنها .
أو لأن هذا الإنسان بطبيعته يتفوق على باقي المخلوقات وعلى نفسه أحياناً فيرغب دائماً بالبعيد أو بمعنى أصح بما يفوق فوقيته ليشعر أنه قد تغلب على الكبت الذي تسببه الأنا الأعلى في شخصيته.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن:
لمن الغلبة في النهاية ؟
فإذا كانت الغلبة لهذا الإنسان الذي يعيش على
الأخذ دون الاكتفاء) على أناه؛
إلى أين سيصل بنفسه؟
هل سيقترب من السحاب الذي يمد يده باتجاهه؟
هل ستتوقف رغباته إلى حد السحاب؟
وإذا كانت الغلبة لأناه العليا:
هل ستستطيع كبح جماح رغبات هذا الإنسان؟ ووضع اللجام أمام طموحه الذي يتصف باللانهاية؟
فإذا تمكن الإنسان من تجاوز الأنا فرضاً, ماذا يمكن أن يفعل أو ما هي الخطوة التالية للوصول إلى هذه السعاة التي بناها في مخيلته أو يراها الحلم الذي سيدفع ثمناً لها أي شيء وقد يكون الثمن راحته,حريته, هناءه,أو سعادته نفسها لأنه قد يخسر في سبيل هذه السعادة الواهية حياته.