أسبانيا تسعى لإسقاط الديوك في عقر دارهم وإنجلترا تتمنى عودة الهدوء لمنتخبها يسعى المنتخب الأسباني لكرة القدم حامل لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) إلى التخلص من ذكرياته السيئة في مواجهاته مع الديك الفرنسي والتغلب عليه في عقر داره للمرة الأولى منذ 42 عاما عندما يلتقي الفريقان غدا الأربعاء في أبرز مواجهات جولة المباريات الودية الدولية هذا الأسبوع.
كما يأمل المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي في التغلب على فضيحة جون تيري­واين بريدج وتحقيق الفوز على نظيره المصري باستاد "ويمبلي" في العاصمة البريطانية لندن.
ولم يحقق المنتخب الأسباني الفوز على نظيره الفرنسي في عقر داره منذ أكثر من أربعة عقود من الزمان كما لم ينس الماتادور الأسباني ذكريات هزيمته أمام المنتخب الفرنسي "الديوك الزرقاء" في الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.
وقال كارلوس بيول مدافع فريق برشلونة والمنتخب الأسباني "عاندنا الحظ قليلا فخسرنا أمامهم في 2006 ".
وكانت آخر مباراة التقى فيها الفريقان بفرنسا هي المباراة الودية التي أقيمت بينهما في افتتاح "استاد دو فرانس" عام 1998 وخسرها المنتخب الأسباني صفر/1 .
وبعدها فشل المنتخب الأسباني في تقديم عروض جيدة في كأس العالم 1998 بفرنسا ولم يتأهل للدور الثاني في البطولة التي توج المنتخب الفرنسي بلقبها.
وفي عام 1984 ، خسر المنتخب الفرنسي نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية أمام نظيره الفرنسي بقيادة الأسطورة ميشيل بلاتيني في العاصمة الفرنسية باريس.
ولا يعاني المنتخب الأسباني بقيادة مديره الفني فيسنتي دل بوسكي من أي إصابات في صفوف الفريق حاليا حيث تعافى فيرناندو توريس وخافي هيرنانديز صانع ألعاب برشلونة من الإصابة واستعادا لياقتهما.
وفي نفس الوقت ، أثار المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي الدهشة باستدعاء لاعبين لم يسبق له الالتفات إليهم ليكونوا ضمن قائمة الفريق في هذه المباراة وهم حاتم بن عرفة وميكايل سياني وبينوا تشيرو ولويس ساها.
وبعد شهر من الجدل خارج الملعب ، ستعود إنجلترا بأكملها إلى التركيز على المستطيل الأخضر عندما يلتقي منتخبها مع نظيره المصري الفائز بألقاب آخر ثلاث بطولات في كأس الأمم الأفريقية.
وينتظر المنتخب الإنجليزي بقيادة مديره الفني كابيللو اختبارا صعبا في مباراة الغد ولكن كابيللو سيكون سعيدا لإعادة تركيز لاعبيه إلى المستطيل الأخضر مجددا والتركيز في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وتسببت فضيحة الخيانة التي كشفت عنها وسائل الإعلام والمتورط فيها جون تيري نجم دفاع تشيلسي الإنجليزي مع خطيبة زميله واين بريدج لاعب مانشستر سيتي وأم طفله في العديد من المشاكل للمنتخب الإنجليزي.
وتسببت هذه الفضيحة في تجريد تيري من شارة قائد الفريق بينما أعلن بريدج عن عدم مشاركته مع المنتخب الإنجليزي في الفترة المقبلة وعدم رغبته في خوض كأس العالم مع الفريق ليضع كابيللو في أزمة حقيقية بسبب العجز الواضح في مركز الظهير الأيسر نظرا لأن اللاعب أشلي كول ما زال يعاني من الإصابة.
أما المشكلة الرئيسية التي تؤرق كابيللو فتتعلق بلياقة مهاجمه واين روني نجم هجوم مانشستر يونايتد والذي واصل تألقه بشكل رائع وسجل هدف الفوز 2/1 لفريقه في شباك أستون فيلا أمس الأول الأحد على استاد ويمبلي في المباراة النهائية لبطولة كأس الأندية الإنجليزية المحترفة (كأس كارلينج).
وقال سير أليكس فيرجسون المدير الفني الاسكتلندي لفريق مانشستر يونايتد "يشكو (روني) قليلا بشأن لياقته منذ أسابيع قليلة.. والحقيقة أنني اعتقدت أنه ربما يتعين علينا سحبه من المباراة (أمام أستون فيلا) ولكنه أراد الاستمرار وكان ذلك أمرا جيدا.. الأطباء يعملون من أجله ولا أعلم ما سيفعله المنتخب الإنجليزي".
وفي مباراة أخرى يلتقي المنتخبان الألماني والأرجنتيني في مدينة ميونيخ الألمانية.
ويحتاج المدرب دييجو مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني إلى الاستقرار أخيرا على الفريق الذي سيخوض به نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وكان مقررا أن يلتقي الفريقان الألماني والأرجنتيني في تشرين ثان/نوفمبر الماضي ولكنها ألغيت بسبب انتحار حارس المرمى الألماني روبرت إنكه قبل موعد المباراة بأيام قليلة.
واستدعى مارادونا أكثر من 100 لاعب منذ توليه مسئولية الفريق قبل نحو 18 شهرا ولكنه أصبح بحاجة إلى الاستقرار على القائمة التي سيخوض بها نهائيات كأس العالم 2010 والتي ستضم 23 لاعبا فحسب.
واستدعى يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني إلى صفوف فريقه قبل مباراة الغد اللاعبين توني كروس من باير ليفركوزن وتوماس مولر من بايرن ميونيخ.
وضمت قائمة الفريق 26 لاعبا لمباراة الغد ولكنها تقلصت إلى 25 لاعبا بعد انسحاب اللاعب مارسيل يانسن بسبب مرضه.
وقال لوف "المنتخب الأرجنتيني فريق جذاب وقوي ويتطلب اللقاء معه أن نبذل كل ما بوسعنا".
ويسعى اللاعب البرازيلي الأصل جيرونيمو كاكاو مهاجم شتوتجارت إلى حجز مكانه في تفكير لوف خاصة بعدما سجل اللاعب سبعة أهداف في آخر ثلاث مباريات خاضها هذا الموسم وذلك منذ عوته لصفوف الفريق بعد فترة الإصابة التي أبعدته عن صفوف الفريق لمدة شهر.
وقال كاكاو "سأكون سعيدا بالحصول على الفرصة ، خاصة أمام فريق كبير كهذا".
وينتظر أن تشهد مواجهة الغد المباراة الدولية التاسعة لحارس المرمى رينيه أدلر مع المنتخب الألماني.
وقال أندرياس كوبكه مدرب حراس مرمى المنتخب الألماني أن أدلر حارس باير ليفركوزن يمثل المرشح الأقوى حاليا لحراسة مرمى ألمانيا في كأس العالم.
وقال كوبكه أمس الاثنين "رينيه يمتلك في يديه فرصة المشاركة في كأس العالم".
وقال أدلر "إنه تحد كبير للغاية.. سأحاول وسألعب دوري من أجل تقديم الفريق لبطولة رائعة".
وعلى استاد لويس الثاني في موناكو ، يلتقي المنتخب الإيطالي حامل لقب بطولة كأس العالم نظيره الكاميروني.
واستدعى مارشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي سالفاتوري سيريجو /23 عاما/ حارس مرمى باليرمو وليوناردو بونوتشي مدافع باري وأندريا كوسيو لاعب خط وسط كالياري لقائمة الفريق في هذه المباراة