موضوع: أسلوب رافاييل نادال يلقي بثقله على ركبه الأحد مايو 23, 2010 3:01 pm
أسلوب رافاييل نادال يلقي بثقله على ركبه
بقلم دوجلاس روسون
أسلوب نادال المنهك جسديا و اصابات ركبه المتوالية جعلت منه وفي في عمر الثالثة والعشرين البوستر الذي يستقطب قلق المتابعين من الأجهاد و الأعياء على أجساد الشباب. ولكنه ليس بشاذ عن القاعدة في عالم التنس. فوفقا للعديد من الخبراء، التطور في تكنولوجيا المضارب و الخيوط ، ازدياد السرعة والقوة، والملاعب الصلبة التي لا ترحم كلها عوامل تلقي بثقلها على الصغار و المحترفين على حد سواء. "الرياضة قد تغيرت بشكل كبير خلال العشرين سنة الماضية" يقول جاري ويندلر جراح العظام و المفاصل الذي يقوم بنصح ال ATP TOUR ويجلس على رأس المجتمع العلمي في ال USTA's SPORTS .
"اللاعبون يضربون بكل قوتهم في كثير من ضرباتهم" يقول جاري ويندلر ويضيف: "غالبا من أوضاع صعبة وهو ما يضع عبئا غير طبيعي على مفاصل الفخذ، الركبة و الظهر" يقول ويندلر أن ثلثي اصابات ملاعب التنس هي اصابات الأجهاد الزائد المزمنة و ليست اصابات قطع او اصابات مباشرة كما في الرياضات الأخرى .
معظم هذه الأصابات تحدث في الأطراف السفلى مثل التهاب أربطة الركب لدي نادال. على الأقل رقميا، أصابات الفخذ تبدو في ارتفاع بين المحترفين ، يقول ويندلر.
العامل الزمني أضاف المزيد من الجهد كذلك. المدرب و الخبير النفسي فيك برادن يقول ان اللاعبين حاليا لديهم فقط نصف الوقت للتعامل مع الكرات في التبادلات من الخط الخلفي مقارنة باللاعبين قبل عقدين. أي تقلص وقت التفاعل مع الكرات من 4 ثواني الى ثانيتين فقط.
بحث برادن الخاص بنادال يظهر ان الأسباني يضع من 4 الي 6 وحدات من القوة _ على ركبه أثنا التوقف ، الجري و الضرب وهذا أعلى من اللاعب روحير فيديرير الذي يقيس برادن الحمل الذي يضعه على جسده ب 3 وحدات. يقول برادن: "عندما شاهدنا ذلك تنبأنا أن نادال سيواجه مشاكل في الركبة ، ربما في مفصل الفخذ أو حتى مشاكل في النمو، فالجسد لم يخلق ليتحمل 5 وحدات خلال الألتفاف"
جريم لوريستن المشرف على مركز العلاج الرياضي في في أكاديمية IMG/Bollettieri بفلوريدا عمل مع محترفين مصابين أمثال تايلور دنت و تومي هاس ويتفق ان نادال "ذو أسلوب حركة قاس على جسده". يقول لوريستون الذي يلحظ ازديادا في اصابات الأجهاد عند مختلف الرياضيين الصغار: "يبدو أنه يضع ضغطا كبيرا على مفاصله"
الراحة، الثلج وعلاجات كمضادات الألتهابات بأمكانها ان تسرع من عملية الشفاء كما يقول الخبراء. تقوية و تدعيم العضلات المحيطة بالركبة و زيادة قوة و متانة الجذع و الحوض كلها عوامل تساعد في التقليل من الضغط الجسدي. كذلك الجدولة مهمة للاعب يعتمد على العامل البدني مثل نادال.
يقول آنثوني لوك أخصائي الطب الرياضي بجامعة فرانسيسكو : " بالتأكيد أن أسلوب لعبه، مع وجود فرص للراحة قبل و بعد البطولات يزيد من فرص أن تظل الأربطة بلا أعراض مما يسمح له باللعب في أعلى مستوياته"
تغيير ميكانيكية الحركة هو خيار آخر للحماية من الأصابة. بعض اللاعبين و لربما ماريا شارابوفا هي الأبرز _ قد قصرت من حركة الأرسال بسبب أصابة الكتف. لكن اقناع لاعبين من المستوى العالمي باجراء تعديلات على أساليبهم قد و قد لا تمنع الاصابات مستقبلا هي عملية صعبة خاصة أن وصلوا بهذه الأساليب الى درجات من النجاح كما يقول ويندلر. الوجه السيء من تغيير التكنيك: اللاعبون الذين بوعي أو من غير وعي يحاولون التعوييض عن اصابة قد يصابون بمشاكل أخرى. في التنس، المثال الكلاسيكي هو مشكلة الكتف التي تتحول الى مشكلة مرفق بسبب تعديل ميكانيكية أو حركة الأرسال.
ان لم يعالج التهاب الأربطة قد يتحول ال patellar tendinosis حالة ينمو فيها نسيج مصاب على الجانب الخلفي من الرباط الذي يرتبط بعظمة "صابونة" الركبة. وهي حالة أخطر اذ ان شفاء هذا النسيج يحتاج وقتا أطول و قد يتسبب بأصابات متكررة. يقول لوك :"بنيان نادال الجسماني رائع الى درجة انه قد يستطيع العيش مع قليل من الأنسجة المصابة و مع ذلك يستطيع ان يؤدي بأحسن مستوى، حيث ان هذه الأصابات لها درجات من حيث شدتها"
ومع ذلك المسيرة قد يقصر عمرها خاصة ان وضعنا في الحسبان موسم التنس الذي يستمر تقريبا لأحدى عشرة شهرا معظمها على ملاعب من الأسمنت. خلاصة القول : " أي لاعب يعاني من اصابات الأجهاد المتكررة عليه أن يعيد النظر في في روتين تدريبه ، و في جدولة موسمه و أن يعيد حساباته حسب الوضع"