زياني: الاعتذار للفراعنة واجب.. ومستعد لزيارة القاهرة
أبدى كريم زياني -نجم منتخب الجزائر- المحترف في نادي فولفسبورج الألماني، حزنه الشديد للأحداث التي شهدتها أرض الخرطوم بعد مباراة المنتخبين المصري والجزائري في ختام تصفيات كأس العالم، والتي تم فيها الاعتداء على عدد كبير من المشجعين المصريين.
وقال زياني في تصريحات لقناة "زد. دي إف" الألمانية المتخصصة في الشؤون العربية نقلتها صحيفة "اليوم السابع" المصرية: "إن ما حصل في الخرطوم إساءة بحق الشعب المصري، ونتمنى ألا يبالغ المصريون في ردة فعلهم إزاء هذه التصرفات الصبيانية التي قام بها مشجعون جزائريون متعصبون".
وأبدى صانع الألعاب الجزائري استعداده لزيارة القاهرة ليقدم "الاعتذار لعاصمة العرب، وأرض الكنانة، عما بدر من متحمسين جزائريين غير منضبطين".
وحول إمكانية أن تستقبله القاهرة بعد كل التصريحات العنيفة التي أدلى بها لاعبون جزائريون، قال زياني: "المصريون سيكونون على قدر ثقتنا بهم، فهم شعب طيب، ويحب العرب بدون أي تمييز".
وردا على سؤال بشأن أن الاعتذار لمصر قد يكون وثيقة اعتراف من لاعب جزائري قد تضر بسمعة فريق بلاده، وأيضا سمعة البلاد نفسها؛ شدد زياني على أن "المسلم الحقيقي لا يخشى في الحق لومة لائم".
وتأتي تصريحات زياني في الوقت الذي خرج فيه جميع لاعبي المنتخب الجزائري وجهازهم الفني والمسؤولون في الجزائر رافضين أن يتقدموا بأي اعتذار للشعب المصري عن أحداث السودان.
وشهدت المواجهتان بين المنتخبين المصري والجزائري في تصفيات كأس العالم أحداث شغب، فقبل المباراة الأولى في القاهرة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضمن الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة؛ تعرضت حافلة المنتخب الجزائري لاعتداء بالحجارة في الطريق بين المطار وفندق إقامته بعد دقائق معدودة من وصوله العاصمة المصرية؛ مما أدى إلى إصابة 3 لاعبين، ما دفع الفيفا إلى فتح تحقيق تأديبي في حق الاتحاد المصري. وانتهت المباراة بفوز الفراعنة 2-صفر، وفرضهم مباراة فاصلة أقيمت في السودان، وآلت نتيجتها إلى الجزائر 1-صفر، والتي حجزت بطاقة التأهل إلى المونديال، علما بأنها لم تسلم بدورها من أحداث شغب